مواقف ذكية للمناضل نيلسون مانديلا

http://www.hikayalak.tk/




نيلسون مانديلا، الزعيم الإفريقي والبطل الشهم، الذي ناضل لسنين عديدة دفاعا عن مبادئه وقيمه وحقوق شعبه، وأصبح مع مرور الزمن أيقونة للنضال في العالم، ولد بجنوب أفريقيا، وسعى جاهدا إلى إنهاء نظام الفصل العنصري ببلده، قضى قرابة 27 عاما في السجن، وحين أطلق سراحه تسلم سدة الحكم، ليصبح أول رئيس أسود يقود جنوب أفريقيا، وقد نال جائزة نوبل للسلام سنة 1994.

في هذا الفيديو سنعرض عليكم مقتطفات من سيرة هذا المناضل، والتي تميزت بالذكاء والحنكة.

سنعود بكم إلى سنوات دراسته في شعبة الحقوق، حيث كان أستاذه المدعو بيتر يكرهه كرها شديدا بسبب لون بشرته السوداء.

وفي أحد الأيام بينما كان الأستاذ بيتر يتناول طعام الغداء في المكان المخصص للوجبات في الجامعة، اقترب منه تلميذه نيلسون مانديلا حاملا طعامه وجلس بقربه، استشاط الأستاذ غضبا بهذا التصرف وقام مخاطبا إياه: يبدو أنك لا تفهم يا سيد مانديلا أن الخنزير والطير لا يجلسان معا ليأكلا الطعام!!
أمعن نيلسون مانديلا النظر في أستاذه وأجابه: حسنا، لا تقلق، سوف أطير عنك بعيدا، تم نهض من فوره وقام بتغيير طاولته.

لم يستسغ الأستاذ بيتر جواب مانديلا، فأحس بالإهانة، لذا قرر الانتقام منه.

في اليوم الموالي وأثناء الحصة الدراسية، طرح الأستاذ بيتر سؤالا على نيلسون مانديلا قائلا: سيد مانديلا، إذا كنت تمشي في الطريق ووجدت صندوقا، بداخل هذا الصندوق كيسان، الكيس الأول فيه المال، بينما الكيس الثاني يحتوي على الحكمة، فأي الكيسين ستختار؟

وبدون تردد أجاب مانديلا سريعا: سأختار كيس المال.

ابتسم الأستاذ بيتر وقال له ساخرا: لو كنت مكانك لاخترت كيس الحكمة.

وبكل برودة أعصاب أجابه مانديلا مجددا: كل إنسان يأخذ ما ينقصه.

استشاط الأشتاذ غضبا، واشتعلت نيران الحقد في صدره، أوصلته لدرجة القيام بكتابة 'غبي' على ورقة الامتحان الخاصة به وقدمها له.

أخد نيلسون مانديلا ورقة الامتحان وحاول أن يتمالك أعصابه، هدأ نفسه وجلس إلى طاولته، وبعد مرور بضع دقائق، توجه صوب أستاذه وقال له بنبرة مهذبة: 'أستاذ بيتر لقد أمضيت على ورقة امتحاني بإسمك، ولكنك لم تضع لي علامة!.

أحس الأستاذ مجددا بالإهانة، فغادر قاعة الإمتحان تاركا التلاميذ وسط القاعة


هذه اللحظات من سيرة نيلسون مانديلا، تحمل في طياتها حكما وعبر، وتتلخص في أن لا تسمح لأي كان، بأن يسرق منك تقتك بنفسك واعتزازك بهويتك، تشبت دوما بقيمك ومبادئك مهما كانت الظروف والعواقب، وإن كان أستاذك الذي بيده تقييمك أو رئيسك في العمل الذي بيده طردك من وظيفتك، لأن نفسك أعز وأثمن من كل شيء، فقط ناضل من أجل تحقيق أهدافك وطموحك وفقا لمبادئك وقيمك


أرجو أن تنال القصة إعجابكم



الاستماع للقصة







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق