التاريخ الأسود لفندق سيسل | العديد من نزلائه ماتوا منتحرين

http://hikayalak.blogspot.cl
               

هناك العديد من الأسرار التي لايعلمها الناس عن فندق ينتصب في أحد أحياء لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا الفندق الذي يدعى سيسل، أو فندق الرعب كما يحلو للعديد مناداته، فتح أبوابه سنة 1927، وكان مسرحا للكثير من الحوادث التي اكتست طابع الغموض، فعلى سبيل المثال، العديد من نزلائه ماتوا منتحرين في  ظروف غامضة وآخرون ألقوا بأنفسهم من نوافذ غرفهم لأسباب مجهولة.



في هذا الفيديو سأروي بعض الحالات التي عرفها سجل تاريخ فندق سيسل، والتي شغلت الرأي العام وأثارت الكثير من الجدل منذ افتتاحه.



في سنة 1954 ماتت سيدة تدعى هيلين جيرني، بعد أن قفزت من نافذة غرفتها المتواجدة بالطابق السابع، ورغم جهود التحريات والأبحاث، يجهل إلى حد الساعة أسباب إقدامها على الانتحار.



وفي مطلع سنة 1962 عرف الفندق تاني ضحية له، وتدعى جوليا مور، والتي انتحرت كذلك بالقفز من شرفتها المتواجدة بالطابق التامن.



ضحية أخرى تدعى بولين أوتون، ماتت منتحرة بنفس الطريقة، لكن هذه المرة اختلف الوضع، حيث سقطت على رأس أحد المارة الذي كان يعبر الطريق، فأردته قتيلا على الفور نتيجة الاصطدام القوي، ليحظى سجل فندق سيسل الأسود بضحيتين جديدتين.



سلسلة هذه الأحداث الغريبة لم توقف عند هذا الحد، حيث عثر على جثة إليزبت شورت الملقبة باسم داليا السوداء مقطعة إربا إربا على مقربة من الفندق، وإلى يومنا هذا، لم تفضي التحقيقات إلى الجاني، إذ أعتبرت هذه الجريمة الأشهر في تاريخ مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، من حيث غرابة تنفيذها  والطريقة الشنيعة التي قتلت بها الضحية، وكذا الغموض والجدل الذي رافق القضية.



في سنة 2013 تم استقبال شكاية من طرف زوجين نزيلان بالفندق عن سوء جودة المياه، وتغير لونه في بعض الأحيان إلى اللون الأسود الذي سرعان ما يعود تدريجيا إلى حالته الطبيعية، بعد مباشرة البحث من طرف مسؤولي الفندق تم اكتشاف جثة فتاة صينية تدعى إليسا لام متقدمة في التحلل في أحد خزانات المياه، لحد الساعة يجهل أسباب ودوافع الجريمة، وكذا الطريقة التي وصلت بها الجثة إلى الخزان (وللإشارة فقد تطرقنا لهذه القصة في مقطع فيديو سابق).



شكل فندق سيسل أيضا ملجأ لأكثر القتلة المتسلسلين الذين عرفهم التاريخ، من بينهم النمساوي الأصل جاك إنترويغر، الذي ينتسب لأم عاهرة وأب مجهول الهوية، هذا الأخير، الذي بدأ سلسلة جرائمه سنة 1974، حيث عمد إلى قتل شابة ألمانية بعد خنقها بواسطة حمالة صدرها.



وقد بلغ عدد ضحاياه في سنة واحدة ستة، جلهم من النساء، ألقي عليه القبض سنة 1976،  بعد إذانته بالمنسوب إليه وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد.



بعد مرور فترة من مكوته في السجن، انبتقت موهبته الإبداعية، ليتفرغ لكتابة القصص والقصائد، سرعان ما لاقت استحسان كبريات الصحف والمجلات العالمية، من بين قصصه من تحولت لفيلم سينمائي، داع صيته خارج أسوار السجن، وخرجت مظاهرات شعبية حاشدة يقودها أبرز مثقفي النمسا مطالبين بالعفو عنه، وبعد جهود مضنية، تم الإفراج عنه سنة 1990.



بعد خروجه من السجن، تعاقدت معه إحدى الصحف النمساوية المشهورة على الساحة المحلية، من أجل إعداد تقرير مفصل حول الدعارة والجريمة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، هذا التعاقد، قاده ليصبح نزيلا في فندق سيسل قصد الشروع في إعداد تقريره، بعدها راح يقابل مجموعة من عناصر الشرطة، ويتردد على بعض المناطق والأحياء التي تنشط في مجال الدعارة.



خلال فترة مكوته بالفندق، عثرت الشرطة على ثلاث جثت لعاهرات، قتلن بنفس الأسلوب بعد تعرضهن للضرب والخنق بواسطة حمالات صدورهن



القاتل المتسلسل الثاني الذي حل نزيلا بالفندق، يدعى ريتشارد راميريز، وينتمي إلى طائفة دينية اشتهرت بتقديسها للشيطان، داعت شهرة جرائمه في الأفاق، وأشاع الرعب في مدينة لوس أنجلوس، كان يقوم باغتصاب النساء بعد اقتحام بيوتهن عشوائيا، وبعد أن يقضي وطره يعمد إلى قطع أوصالهن بسكين حادة من الحجم الكبير، جرائم هذا الوحش الآدمي كانت أفضع وأشنع، إذ اشتهر بجعل ضحاياه يقسمون باسم الشيطان، كان نزيلا في حجرة صغيرة على سطح فندق سيسل، مقابل مبلغ 14 دولار لكل ليلة، تم القبض عليه وأدين بحكم الإعدام، إلا أنه لم ينفذ، ومات بورم سرطاني خبيث في 7 من يونيو من سنة 2013، بعد شهور قليلة من موت الشابة الصينية إليسا لام.



كل هذه الأحداث الفظيعة التي كان فندق سيسل مسرحا لها، دفع البعض للاعتقاد بأن هذا الفندق تسكنه أرواح شريرة، وأن كل ما يجري داخله مرتبط بهذه الحقيقة.



وإلى يومنا هذا، ما زالت العديد من التساؤلات تحوم حول الأمور التي وقعت، والتي لم تجد بعد جوابا شافيا، ولا سيما بعد تداول صورة التقطتها عدسة كاميرا أحد النزلاء، وتظهر شبح رجل أو إمرأة يتدلى من النافذة، ورغم الجهود المبذولة من طرف عناصر الشرطة، لتحليل ما يحدث داخل الفندق، إلا أن الأمر خارج عن السيطرة، ويظل حبيس أسرار غامضة، ليبقى إلى حد الساعة فندق سيسل من أغرب الفنادق في العالم.






أرجو أن تنال القصة إعجابكم



الاستماع للقصة








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق